اتحاد أدباء الجنوب على الفايسبوك
أفراد يؤمنون بالأدب،،
أصدقاء يجالسون بعضهم على مائدة الأدب،،
مجموعات جمع بينهم الهم الأدبي، الجنس الأدبي، جغرافية المكان، المهنة..
جمعيات ونوادي وتنظيمات تحاول إعطاء الاهتمام المفتقد للفعل الأدبي
ورغم كل شيء فطبيعة المبدع الانعزالية وولعه بالانفراد وأحيانا التقوقع وتفيء الظلال..إضافة إلى الطبيعة المغربية النافرة من الالتزام فيما يخص المواعيد والواجبات، إلى جانب النفور من كل ما هو تنظيمي ورسمي.. كلها أمور أبطأت كثيرا تشكل إطارات ثقافية وازنة وفاعلة.. ومن هنا جاءت فكرة إنشاء اتحاد لأدباء الجنوب على الفايسبوك كخطوة أولية ونظرية يمكن أن تؤسس لقيام اتحاد متين على أرض الواقع، و يمكن أن تساهم في تقوية أسس انطلاق كل اتحاد منشود، ناهيك عن ما يمكن أن يقدمه اتحاد كهذا على شبكة أوسع انتشارا بحيث يمكن أن يتعارف الأدباء فيما بينهم ويعرفوا كل مستجد على الساحة الابداعية.
وقد ضم الاتحاد إلى حدود كتابة هذه الأسطر 135عضوا، وتم فتح نقاش أولي أسهم في بعض الكتاب بحماس وإيمان وكلهم تقة بالأدب وآفاق التعاون والتواصل في الحاضر والمستقبل.
وكان من أبرز الأسئلة التي طرحنا:
- لماذا اتحاد أدباء الجنوب؟
لـماذا اتحاد أدباء الجنوب،يجيب الكاتب الناقد محمد بوشيخة: ليجمع شتات كتابٍ، إلى الهامش ينتمون أو عنه يكتبون، ليأخـذ له موطناً ضمن اتحادات تعـمّدت بشكل أو بآخر أن ترتدي زيّ الإقليمية، نعم هو ليس بديلاً عنـها، ولكن يبقى إطاراً ستكون له خصوصياته.
- لماذا اتحاد أدباء الجنوب؟
لـماذا اتحاد أدباء الجنوب،يجيب الكاتب الناقد محمد بوشيخة: ليجمع شتات كتابٍ، إلى الهامش ينتمون أو عنه يكتبون، ليأخـذ له موطناً ضمن اتحادات تعـمّدت بشكل أو بآخر أن ترتدي زيّ الإقليمية، نعم هو ليس بديلاً عنـها، ولكن يبقى إطاراً ستكون له خصوصياته.
وتتنوع الإجابات لكن جوهرها واحد فالروائي القاص ادريس الجرماطي بأسلوبه الفلسفي العميق يقول:
...- هل اتحاد أدباء الجنوب بديل عن اتحادات أخرى؟
تجيبنا عائشة بورجيلة قائلة: إذا كان القصد من( توحيد الاتحادات)،توحيد الجهود وتركيزها والسمو بأهدافها ،فنعم لاتحاد واقعي موحد،أما الاتحادات المفترضة فلا يمكن أن تتعارض أو أن يكون بعضها بديلا عن البعض الآخر،طالما تغيت الأهداف نفسها وكان بالإمكان الاستفادة من تعددها واتساع مساحاتها (المفترضة)
ويربط ادريس الجرماطي المسألة بحضور هذا الاتحاد ومدى فعاليته: لا يمكن أن ننسب المصداقية لأي اتحاد إن لم يكن بعيدا عن الأنا العليا والمصلحة الخاصة. واتحاد كتاب الجنوب نريد منه حلقة تقاربية للأفكار والتكتل الهادف والموضوعي...
ويقدم محمد كروم إجابة واضحة وقاطعة:لايمكن أن يكون بديلا عن اتحادات أخرى خاصة تلك التي لها وجود فعلي وحقيقي . بل يمكن أن يكون إضافة نوعية لها. أما الإطارات الأخرى الموجودة على الورق فقط فلا مانع إن كان بديلا عنها لأنه في هذه الحالة سيسد فراغا لا تقبله الطبيعة.
وفي الأخير فإن سؤال الكيف هو المبتدأ والخبر، لأنه سؤال الشروع في الفعل، والابتعاد عن لغة الأماني والأحلام. يقول محمد بوشيخة أن خلق نقاشات موسعة كهذه خطوة في الطريق إلى التأسيس القانوني من خلال تحيد مكان للإلتقاء فعلا.
وفي الأخير فإن سؤال الكيف هو المبتدأ والخبر، لأنه سؤال الشروع في الفعل، والابتعاد عن لغة الأماني والأحلام. يقول محمد بوشيخة أن خلق نقاشات موسعة كهذه خطوة في الطريق إلى التأسيس القانوني من خلال تحيد مكان للإلتقاء فعلا.
أما ادريس الجرماطي فيعتبر أن التواصل المستمر دون خلفيات ذاتية أو أنوية هو ما يجعل اتحاد أدباء الجنوب يظل في الواجهة.
وتوجز عائشة بورجيلة سؤال الكيف في خطوات إجرائية ملموسة، ففي نظرها يلزم أولا لم شتات الأدباء،وثانيا إعطاء المبادرة للمبدعين من أجل التعبير والمناقشة واكتشاف مكامن الجمال بالكلمة، وثالثا ومناقشة الفكرة والأفكار المتعلقة بها.
ويضي محمد كروم النقاش أكثر بجملة من التدابير التي تحتاج وعيا وتضحية من الأعضاء فحسب كروم لا بد من :
ـ الاحتفاء بإبداعات أعضاء الاتحاد: بالكتابة عنها، تنظيم حفلات التوقيع،المساهمة في توزيعها...
ـ إصدار مجلة جنوبية (أو التنسيق مع الإخوة في زاكورة أصحاب مجلة الثقافة الجنوبية لإغناء تجربتهم) تكون منبرا جامعا لمثقفي الجنوب ومنفتح على مثقفي مناطق أخرى.
ـ تكريم الأدباء جنوبيين وغير جنوبيين.
ـ تنظيم أنشطة ثقافية بمختلف مدن الجنوب.
هل اتحاد أدباء الجنوب بديل عن اتحادات أخرى؟
إذا كان القصد من( توحيد الاتحادات)،توحيد الجهود وتركيزها والسمو بأهدافها ،فنعم لاتحاد واقعي موحد،أما الاتحادات المفترضة فلا يمكن أن تتعارض أو أن يكون بعضها بديلا عن البعض الآخر،طالما تغيت الأهداف نفسها وكان بالإمكان الاستفادة من تعددها واتساع مساحاتها (المفترضة)
وأخيرا يجمل القاص الروائي محمد كروم ضرورات الاتحاد فيما يلي:
1 ــ تبادل الاهتمامات والانشغالات والاطلاع علىمختلف التجارب التي تنمو وتكبر قريبا منا.
2 ــ جمود وتهميش الفعل الثقافي بالمنطقة التي ننتمني إليها .
3 ـ التأسيس لفعل ثقافي جديد يمكن أن يقوم بدوره الحقيقي في النهوض بالإنسان المغربي على اعتبار أهمية الثقافة في أي مشروع نهضوي...
4 ـ الحاجة إلى تجميع الطاقات الثقافية المتفرقة بالمنطقة الجنوبية وهيكلتها في إطار فاعل يمكن أن يشكل قوة اقتراحية.
الأدباء رأس مالهم الحلم، لكن لديهم إيمان متجدر أن هذا الحلم إلى تحقق، وهو ما يجعل من اتحاد أدباء الجنوب حلما على أهبة التحقق، لكن ما يحول دون فعاليته في اعتقادنا هو كون النقاش المطروح هو بين ستة أعضاء تقريبا في حين اكتفى العديد من الأعضاء بالمتابعة من بعيد رغم اقتناعهم وإصرارهم في الدردشات الجانبية على ضرورة وجود اتحاد افتراضي أو واقعي ورغم تلقي العديد منهم دعوات للمشاركة وإغناء النقاش..
أيضا لو أنصت الأدباء إلى بعضهم وقرؤوا وتابعوا حركية جنوبهم المائر ولم يكتفووا بالتشجيع صمتا لبلغ العمل الوحدوي شأوا كبيرا.. والنقاش ما زال مفتوحا...
اتحاد أدباء الجنوب على الفايسبوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أكتب تعليقا مم تخاف؟