المهلـــــــوســــــون الـــــــجدد

الخميس، 2 فبراير 2012

فصل المقال في ما بين المثقف والبراد من اتصال _ عبد السميع بنصابر


فصل المقال في ما بين المثقف والبراد من اتصال
عبد السميع بنصابر

أما بعد،


زعموا أن مثقفا استيقظ ذات صباح مستعمل من نومه بعد ليلة حلمية طويلة قضاها مع أدباء نوبل يناقشهم ويوجههم.. وعندما أفاق نظر حواليه فلم يجد شيئا مما رآه في أحلامه (خيرا وسلاما)، أخذ يتمعن فيما حوله داخل غرفته: سرواله المعلق المثقوب ينعي ذكرى مسمار كرسي المقهى التي ملت خلقته.. بيريته البالية (بالأمس طلبت منه جارته أن يسمح لابنها بأخذ صورة معه، لأن الصغير يبكي كلما رآه يعتمر البيرية وهو يصيح: ماما ماما أريد البهلوان)..

فاق المثقف أسيادنا صحة وسلام..

قال مع راسو.. نعمر شي براد..

بمجيمير ديال العواد..

وها المزاج يتقاد..

وما إن وضع البراد فوق المائدة حتى صاح به البراد قائلا:

- قهرتينا بقلة ما يدار.. واش أنت كلما ساليتي راسك تقصدني؟ سر لشي حانة واضرب كويسات كما يفعل أقرانك..

قال المثقف مندهشا:

- أواااه، حتى البراد تحل له الفم؟ كيدرتي لها؟ صرت تتكلم كما الإنسان؟؟

أجاب البراد:

- أييه ألخاوة، وزايدون راه بحالي بحالك، فلماذا لا أتكلم أنا أيضا؟؟ لقد شهدت كل نقاشاتك مع أصدقائك، عنداك يحساب لك ما سمعت ما شفت؟ كنت دائما مقلز فوق الطبلة أنصت باهتمام لنقاشاتكم الفارغة..

قال المثقف:

- بزاف عليك ألبراد، أنا بعدا عندي قراء يستمعون إلي ويأخذون عني فن القول..
قال البراد:

- طز! أنا أيضا عندي عشرات الكؤوس تأخذ عني حلاوة الشاي، أسكب فيهم ما شئت ومتى شئت دون أن يكون لديهم أي اعتراض.. وأنا على الأقل أصفي الشاي قبل أن أسكبه فيهم..
قال المثقف:

- ياك أولد الحرام؟

قال البراد:

- أي نعم، كما أنني أستوي على نار هادئة حتى ينضج الشاي، أما أنت فكلما داعبتك فكرة (مهما كانت تافهة) تسارع إلى نشرها قبل أن تنضج..

قال المثقف:

- هاي هاي على الجالوقة ولات كاتهضر..

قال البراد:

- أنا مصنوع أساسا من الجالوق، أما أنت فاستعرت مني صلابته.. انظر إلى جبهتك التي فاقت في قسوحيتها الجالوق وأصلب المعادن..

قال المثقف:

- وامصيبة عظمى هادي يا سيدي ياربي..

قال البراد:

- اسمع أداك المكلخ، هل قرأت ما كتبه المهلوسون عني وعنك؟

المثقف:- لا؟ أش كتبوا هادوك الشياطين؟

قال البراد: إليك بعض ما كتب عن الفرق بيني وبينك..

* يونس لهديدي: كلاهما له بخار ....أفكار المثقف كذا تتبخر..

*حسن الرموتي: هما معا منتفخين من الأسفل و فارغين من الأعلى و الله اعلم

*رشيد قدوري: الرأس صغير وخاوي كرأس البراد ويحمل بيرية كعلامة البراد الحمراء وكرشه منتفخة ومليئة بداك اشي بحال ليقامة ومؤخرته على النار ويقزقز من مجمر الى اخر ونمه دوما مزنطط على الثقبات الانثوية المشاركات في المهرجانات والمنتديات وفي الاخير يتقيأ قجقجات في كل كأس يشربها المدعوون على مضض..

* كريم تورام: البراد يمكن نديرو فيه شي حجاب بحال البيرية..
- عبد السميع بنصابر: الصفة الأولى صديقي: كلاهما يعكس وجه الواقع بشكل مزيف، عندما كنت صغيرا كنت أنشغل بالنظر إلى وجهي في البراد كأنه مرآة مفترضة، وكنت أرى وجهي مشوها كما صورة شكيب أريج ع الفايسبوك، لهما صفة تزييف الواقع إذن وتشويهه... الصفة الثانية أن كليهما رأسه صغير وقد جاء في كتاب "أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي ما يلي: " إذا كان الرأس صغيرا دل على رداءة في هيئة الدماغ" ص 41... الصفة الثالثة كلاهما طويلة عنقه، وقد جاء في نفس الكتاب أيضا " ومن طالت عنقه ورقت فهو أحمق جبان " ص 42... الصفة الرابعة: أن كليهما أيضا يحيط نفسه بحواريين أقزام.. البراد تجده دائما محاطا بكؤوس صغيرة يسكب فيها ما يعتمل داخله، والمثقف يحيط نفسه بأقزام يأخذون عنه كل شي دون مناقشة، بما فيها ذلك "التشليلة" الثقافية..
- أيوب مليجي: الصفة الأولى : أن علاقة البراد بالكؤوس شبيهة بالشيخ و مريديه...الشيخ الذي نراه أينما حللنا و ارتحلنا و مريديه الذين نفخوه، الصفة الثانية أن كليهما مزيفين..البراد يلمع لكن داخله سواد و قشور شبيه بالمثقف المغربي الذي لا حديث له سوى النمنمات الثقافية في غياب رصيده المعرفي
أما الثالثة فهي أن كؤوس البراد كثيرة و جلسة شربه واحدة شبيهة بمثقفينا الذين يشاركون أعدادا غفيرة كأن تجد 50 شاعرا في أمسية واحدة
الصفة الرابعة : أن كؤوس الشاي التي دائما نشرب فيها الشاي و لا نغيرها كنفس الأسماء التي تبرمج دون تغيير و تجدها في نفس الأنشطة.

* محمد سعود: أوجه الشبه أن البراد والمثقف المغربي في اغلب الأحيان فارغان ،، وبطنه أكثر من رأسه ، ويتم استدارته بسرعة ، ويتم غسله دائما ،، بالطبع أنا أتحدث عن أشباه المثقفين وهم الأغلبية/ وأتمنى أن يكون هذا البراد العجيب هو الجائزة الكبرى ويتم تكسيره على رؤوس هؤلاء البراريد ، لأن الحديد يفلح بالحديد.

*ميمون أم العيد:
ـ يحتاج دائما إلى من يسخن مؤخرته كي ينتج شيئا.
ـ يجب ملؤه دائما و إلا يبقى للزينة كديكور البيت.
ـ يصدأ بسرعة مهما يبدو مظهره الخارجي لامعا، يمكن أن يكون متسخا جدا دون أن تعرف ذلك.
ـ لا يمكن أن تميز الجيد والرديء منه إذا لم تكن خبيرا بمعادن الرجال/البراريد. يمكن أن تشتري برادا لامعا بثمن غال رغم أنك لم تشتر سوى الجالوق..
* محمد الصبار: لبراد ديال أتاي خاصك ضروري تزيدو سكر و بعض الأعشاب باش يولي بنين بحال المثقف المغربي
وجه الشبه الثاني كاين أتاي غير الماء والزغاريد وهذا حال المثقف المغربي
كلاهما يتوسخ بعد مدة..
وكلاهما خاصو يتغسل بعد كل استعمال..

هناك 10 تعليقات:

أكتب تعليقا مم تخاف؟