المهلـــــــوســــــون الـــــــجدد

السبت، 17 سبتمبر 2011

مدرسة الكرامة كريم أسكلا

قصيدة بمناسبة الدخول الدراسي الحالي، استنكارا لوضعية المنظومة التعليمية بالمغرب.

كريم اسكلا




مدرسة الكرامة


 
كافٌ ...راءٌ...ألفٌ ...ميمٌ ... تاءٌ

كرامةٌ.
درس اليوم يا أبنائي

ليس عن خط الحروف على السطر

أو عن الفرق بين الدم و الماء و المطر

...

بالأمس كنت أحثكم

على السير في الصف و وضع اليد على الكتف

و تقبيل الأيادي

و احترام كل القواعد

بالأمس كنت أعلمكم كل أنواع السجود و الركوع

للعابد و المعبود،

كنت أحدتكم عن شأن العلم و الوطن و الهم.

لكن بعد أن تجددت في البلاد محاكم التفتيش

و اختطف جنح الليل شبابا صرخ بالصبح

وذابت أحلام التغيير بين سجن و إحراق

وحملت طيور الزاجل رسائل مخظبة بالدماء

إلى من لا يهمهم أمر الأوطان.[1]

...

قرب ما كنت أسميه مجلس الشعب

تواجه إرادتكم بالصفع

و يمثل عليكم ممثلوكم

و بالنيابة عنكم ينام النواب.

...

معطل،عامل، فلاح

...

بعد الخطاب مارسوا حقهم في الضجيج

لكن حجاجا رأى رؤوسا قد أينعت

فخيرهم بين الاستحمار و الاستعمار.

في ساحة البريد[2] يا أبنائي

كسروا أقلام الأستاذ

مزقوا بذلته

أحرقوا دفاتره

سالت دماؤه على الإسفلت.[3]

...

درس اليوم يا أبنائي

ليس عن عهد الاستعمار و طي صفحة الرصاص

فسياط ابن العم أقسى على المرء من قنابل الأعداء.

... نعم ...

كنت أعلمكم قول نعم

لمناداة مناد

أو لطلب مخبر أو خفير

بعد الان،

للمرة الأولى أرجو أن تنسوا كل تلك الدروس

لا لتقبيل الأيادي

لا للخنوع و الركوع

لا ...لا ...لا

لا لثقافة العبيد.

...

يا أبنائي انسو كل تلك الدروس

جروا فاعلا

دنس أرض البلاد،

و اكسروا الصمت بالصراخ،

و ارفعوا مفعولا به

سقط في ساحة الشهداء

و هاماتكم و شارات النصر،

أما حصة الإعراب

فأعربوا

عن عشقكم للشعب.

...

هل تتذكرون درس الحساب

اضربوا الأخماس في الأخماس

أضيفوا الأصفار إلى وجه الفساد

اطرحوا الاغلال عن الافواه.

...

وإذا ما زمجرت جحافيل القمع

و أصدر قاض أمره النافذ بالقتل

افترشوا الأرض

كي لا يحتار الجلاد بين الركل و الرفس

و تذثروا بالاكفان

فيزرعونكم في في الثراب دون غسل

ألا تتذكرون درس البذور و الأزهار؟

و إذا ما سالت دماؤكم

فذاك حبر تخطون به ك ر ا م ة

كرامة للأحياء،

و إذا كان حظكم الحياة

فارسموا على جدران الزنازن

قلما و حماما،

وردا و أقحوانا،

قلبا و سنبلة،

فغدا تمسي السجون

متاحف لرثاء الإستبداد.



كريم اسكلا

24 أبريل 2011
عن مدونة الهوامش المنسية

تعاطفا مع جميع الشهداء و المختطفين و المعتقلين و المصابين خلال المظاهرات التي دعت و تدعوا و ستدعوا إليها حركة 20 فبراير. [1]

- ساحة البريد توجد بالقرب من البرلمان بالعاصمة الرباط.[2]

- استنكارا للتدخل الأمني في حق الأساتذة و الذكانرة يومي 24 و 26 مارس 2011[

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أكتب تعليقا مم تخاف؟