المهلـــــــوســــــون الـــــــجدد

السبت، 7 أبريل 2012

زمزميات- سامي دقاقي



زمزميات -1-

يحكى أنّ إبليس en personne بشحمه وناره ووسواسه الخناس، ذهب إلى "بّا زمزوم" وقال له: يا شيخنا، نبه إلى علمي أنك "تط

ريني"(تتمرن) على فتوى جديدة..
باّ زمزوم: بالفعل، فعادتي ألاّ أترك ا

لحمام يبرد أبدا..مرة مرة خصني نلوح العواد
إبليس: وما تنوي الإفتاء بشأنه مجددا يا زمزو

ووووووووم ؟
بّا زمزوم: في الواقع أنوي...(وشرع بّا زمزوم يهمس لإبليس في أذنه)
هبّ إبليس واقفا(والزغب ديال راسو
كذلك) وصاح في الزمزمي ثلاثا:
اتّق الله، اتّق الله، اتّق الله في المغاربة يا زمزم
ي..
خرج إبليس هامسا: أعوذ بالله من الز
مزمي الرجيم..أعوذ بالله من الزمزمي الرجيم..
.

يقال، والله أعلم، أنّ إبليس منذ ذلك ال
يوم لم يعد يرى له أثر بعدما خلف وراءه "السوا
رت"(المفاتيح)..ربما فهم أخيرا أنّ هناك من يقو
م بمهمته على نحو
أفضل...

(أمانة علمية: مضمون هذه "الزمزمية" مستوحى من نكتة مشهورة مع بعض الاجتهاد)

زمزميات -2-


من بين الفتوحات الجنسية(على غرار
الفتوحات المكية لابن عربي) التي كشف عنها الشيخ الزمزمي في إحدى فتاواه الجميلة(جميلة لأنها أسعدت المغاربة كثييييييييرا ؟؟) إباحته للجنس الفموي، ؟أي ممارسة الرج

ل الجنس مع زوجته من الفم..ياااااااااااااا
حلاوة..شخصيا لم أكن ظاعرف هذه المعلومة من قبل خصوصا فيما يتعلق بالوظيفة البيولوجية لهذا العضو من الجسد(أعني الفم والفم أعني فافهمي يا جارة)..
الله يكثر خيرو، الزمز
مي حريص جدا على راحت

نا الجنسية وسعادتنا الشهوية إلى درجة أنه يفضح الواضحات ويوضح المفضحات..ياااااااااااااحلاوة يا شيخ زم زم زم

زمي "قالك يلا طلقتيها لا توريها دا
ر بّاها" "الناس مع الناس والقرع فمشيط الراس"..المغاربة..وبنادم كااااع يلا بغا يقود(يسوق) العضو الذكري ولا الأنثوي ديالو خصوصا فلحظات الرغبةن واش غادي يتسنا إشا

رات المرور ديال السي الزمزمي، ويبق
ا عاد يفكر واش غادي يحترم الضو لحمر ولا يحرقو..


لا أفهم لماذا يصرّ هذا الكائن
الفضائي" على استبلاد المغاربة؟
اعتقد أن "فم" الزمزمي لم يعد صالحا للأك
ل والكلام فقط على ما يبدو، وإنما لوظائف أخرى.. أنتم تتفقون معي الآن فيها بكل تأكيد..(لا

أقصد التهراس فذلك أمر لا نقاش فيه)...


زمزميات
-3-



خرج رفات "الجثث" المغربية في مظا
هرة شعبية من قبورها وحتى ساحة الق
يامة منددا ب"الاغتصاب الجثثي" الذي أباحه الفقيه الزمزمي في فتواه الشهيرة..
هذا، وقد جابت "الجثث" الغاضبة مختلف شوارع مدينة(...) رافعة الأكفان، وعظاما كتب عليها شعارات من قبيل: "واااااااالزمزامي..وا عطي التيساع لعظامي".."وعادت الكريمة لعادتها القديمة"..
في سياق متصل دائما، خرجت جمعية "ما
تقيش كسدتي"(جثتي) ببيان جليدي تندد فيه بفتوى الزمزمي وتعتبرها انتهاكا سافرا لحرمة "الجسد" المغربي وتلويثا ل"روح" صاحبه، مؤكدة على متابعة الزمزمي قضائيا بعد وفاته..
أعتقد أن الزمزمي في فتواه الشهيرة(وكل
فتاواه شهيرة بالمناسبة إلى درجة أنه سوف يتم الاتفاق معه مسبقا من قبل وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة م
ن أجل قفشات إشهارية رفعا لمنسوب المتابعة)..قلت أعتقد أن الزمزمي عمل جيدا بالمثل الشعبي القائل: "أش عند الميت ما يدير قدّام غسالو" مع ترك مساحة زمزمية لفطنة القارئ التأويلية والإسقاطية...


زمزميات -4-


يبدو أن الزمزمي "نشيط" (من النشاط ديال بصح) إلى درجة أنه يفكّر في أجيال مغربية سكايرية من "الديبّار"(البداية)..
هذا ما تسعى إليه فتواه التي أباحت للمرأة الحامل(اللي تتوحم) شرب الخمر، ضاربا عرض الحائط وطوله بالمثل الذي يقول "الولف صعيب" وخصوصا يلا كان ولف "القرعة والكاس"(هذه القرعة التي سوف يفكر لها با زمزوم في وظيفة أخرى داخل فتوى أخرى تعلمونها طبعا)..
تصوروا أن يكون عندنا جوج سكايرية فالدار، الأم والجنين...ويلا خسروا بجوج شكون نشدّوا فيهم ؟
هل تحتاج المرأة الوحمى فعلا إلى فتواك يا "بوراس" باش تسكر؟ هذا بالنسبة للمرأة المغربية المتفتحة..أما المرأة المغربية المحافظة يا زمزمي فحتى لو قطّعها الوحم إربا إربا فلن تلمس خمرك أبدا..
أراهن أنّ هذا الفقيه النازل علينا بفقه النوازل الغريب ديالو باغي الخدمة فالمرأة المغربية، مادامت كل فتاواه لحد الساعة تتجه إلى المرأة سواء كموضوع جنسي أو كفاعل جنسي، وهو ما يفضح النظرة( الشعورية و اللاشعورية) التي يحملها الزمزمي لهذا الكائن الجميل واللطيف..نظرة اختصرت المرأة في مجرد "آلة جنسية" لتحقيق المتعة وإنتاجها..و"عقل شهوي" لا يفكر في غير ما يحدث بين أفخاذه...صحيح إذا لم تستح فأفتِ بما شئت يا زم زم زم زمي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أكتب تعليقا مم تخاف؟