المهلـــــــوســــــون الـــــــجدد

الأربعاء، 18 أبريل 2012

شاعر يأكل العالم بعينيه- رسالة مفتوحة إلى سامي دقاقي





شاعر يأكل العالم بعينيه
رسالة مفتوحة إلى سامي دقاقي

العزيز سامي
تحية خالصة لقلمك الذي منحني صحوة قلب، ولأصابعك التي تلعب على إيقاع الحروف ببراعة عازف بيانو يعرف كيف يهز الجواني في. تحية خاصة للحطاب، لقبضته، لفأسه، لكل الرؤى الغائرة في الغابة.

إن الباحث عن سمفونية الإيقاعات في شعرك سيفاجأ بأنك شاعر يأكل العالم بعينيه، وفي زحمة الصور المشفرة بالحروف سيحق له التساؤل عن سر الحفر البيضاء التي تملأ صفحات الديوان*؟! وسيتساءل القارئ عن سر بشاعة الصور المقدمة (وسائد مبللة بالدماء/ جمجمة ينغلها الدود/ سيزيف الألم/ الطيور المعصوصبة/ الأفق المدمى الذي لا يصلح إلا لأعشاب الغرابين/ امرأة يابسة/ دماء ودم وجتث...)؟؟؟؟؟ !!!
إننا- كقراء- نرى الشرر يتطاير من عيون قصيدك، فهل يمسحنا هذا الرعب المستعر بمسحة قدسية ويطهر إنسانيتنا الملوثة؟؟!
إنني أقترح عليك إهداء هذا الكتاب لرسام أو مصور روحه مكهربة بالقصيد، فما اقترفته ريشة حروفك لا يقلل من قيمته إلا البياض المحيط به، بياض تعوزه صورة أو لوحة؟؟!! فإذا كانت لوحة الفنان أو صورة المصور بحاجة إلى أبهة الكلام، فإن الصفحة الفقيرة المكابرة ببياضها بحاجة إلى سلطة بصرية أقوى.
وإذا كان هناك من لا يزال يتذرع بأن الصورة الفوتوغرافية أو اللوحة المرسومة تؤدي إلى الحد من جموح أخيلتنا، فإنه لا يوجد أشد فقرا في عالمنا اليوم من صورة الحروف، وعليه فلا عيب أن تعضد الصورة الشعرية معناها وتقويه وتنوعه بصورة بصرية، وأسطع مثال المبدع مصطفى الهروب وما يفعله على صفحته بالفايسبوك، فهو ينسج كلمات جميلة على خلفية لوحة فنية أو صورة فوتوغرافية مميزة، هذا مع الفارق طبعا، فقصائدك عزيزي أصل وما الصور _إن كانت_ إلا مكملات وهوامش لها.

إنني أنظر معك عزيزي سامي إلى الديوان بعيني لا بأذني لأتساءل عن جدوى المعارك الدونكشوطية التي يخوضها النقاد والاكاديميون اليوم باسم الشعر أحيانا وباسم المتلقين؟؟ ما جدوى هذه المعارك التي تقطع القصيدة بالملمتر بحثا عن صوتها؟!
هل تخاطب القصيدة أناسا آذانهم أكثر تطورا حتى من الأجهزة العصرية في التقاط الدبدبات والموجات؟؟
 هل تخاطب أناسا تميز آذانهم بين الطويل والمديد والخفيف والبسيط؟!
لقد أثار الناقد رشيد اليحياوي هذه الاسئلة وقال أيضا : "لم تعد الأذن تسمع قرع أواني النحاس هجرت مكاييل الحديد والموازين ذات الكفتين إلا في الأسواق التقليدية، لم يعد الوزانون أنفسهم يولدون على ملكة الوزن" **في اعتقادي آن الأوان لتوجيه دفة اهتمامنا إلى دعامات جديدة للنص المكتوب بالحروف، وصلة بذلك فالقارئ/المتلقي اليوم غير معني بالبحث عن صرصار الإيقاع، لكن سيبدو سؤاله أكثر مشروعية وإحراجا إن طلب صوتا وصورة للقصيدة، ولا يكلف ذلك اليوم غير قرص مدمج، ليس من أجل الاستماع إلى: فعولن مفاعيلن، بل لكي تتبلل روحه أكثر بنبر القصيدة وهي تمسرح وتعرض.
إنني أنظر معك عزيزي إلى قبة المعنى فأصاب بالدوار، وأنظر إلى أرضية الديوان مقتفيا خطوات عشب شاحب أحرقته مصورتك فلا أكتفي ببحلقة العينين، فللنصوص هنا زاوية التقاط حادة تجبرني على تلبسها بكل أحاسيسي، فما يميز صورك بالإضافة إلى مأساويتها حساسيتها ووعيها وانصاتها العميق للحياة.

عزيزي سامي
 قصيدتك الأولى "الكتابة من نقطة التلاشي" أورثتني إحساسا بالعقم، خاصة وأنا اراك تراود الكتابة عن نفسها، وهي تتمنع ولا تسلمك قيادها، ومما عمق هذا الإحساس أكثر المقاطع التي تشعرك بالتلكإ وتوالي الصور التي تمنحك الإحساس بأن العالم تحراق متواصل وكرة دموية.
هذا الانطباع سيركن جانبا والقارئ يتقدم متابعا قصيدة "حادثة وعي..على حافة السرير" رغم استمرارك في توثير وكهربة الكلام، وكأن القارئ استسلم للتطبيع مع الفداحات ووضع خده على وسادتك المبللة بالدم، ربما هو عنصر الدراما الداخل على الخط الذي يعطي للنص قيمة مضافة.

في قصيدة "بورتريه شائه لحطاب قديم" ها أنا أراك تكتب العالم "مثل انهمار ملاك يتأمل صلاة الكون.." فالحطاب الضالع في قتل أمومة الغابة غصنا غصنا  يفضحه الشر الكامن في قبضته المستقوية بالوهم وتفضحه فأسه المتلعثمة.. لقد أعجبتني صورة الحطاب/الإنسان الذي يمارس شيطنته على أمومة/الغابة، وهو نفسه الإنسان المنزوي في قلب المدينة صامتا عاجزا عن مجاراة متطلباتها. هي قصيدة نظلمها حين نقرؤها مرة واحدة، أو حين نكتبها مرة واحدة، لذلك أعتقد أن قصيدة "ليل الغابة" إعادة لأسطورة الغابة والحطاب وامتداد لقصيدة "بورتريه شائه لحطاب قديم" ومرة أخرى أتأمل روعة الشعر حين يَقرأ بعيون حسية دهشة الوجود، أتملى عظمة الشعر حين يَقرأ أسرار الشاسع الممتد بحرا كان أو صحراء أو غابة،  لا سيما إن كان هذا التأمل/التملي موصولا بالله ونوره.
سأمر بشجرة النذور، تلك الشجرة التي حفرتها الأمنيات الشائخة الشائهة ورغم جذورها الممتدة في عناد فإنها لم  تنحفر أخاديد في أحاسيسي، سأجد فيها وفي قصيدة "الطير والجدار" وقصيدة "عميقا في بحيرة الموتى" صورا واستعارات باذخة:
زمنا يضرب زمنا
والعمر أرذل من علكة مومس.   (شجرة النذور_ص97)
  هذا الزمن المعطوب
كخيمة في الثلج
صيرنا مثل هزيمة
تلتصق بالجلد.. (الطير والجدار_ص113)
عالمي هذا شيطان أخرس
لكنه يقتل
بـ"بطريقة برايل" (عميقا..في بحيرة الموتى_ص119)
قال الشيطان: هذا الإنسان حتى وهو يحاربني، يعلمني كيف أكون سعيدا.
قلت: كيف؟
قال: لأنه حين يحاربني يرى في أخاه الإنسان" (عميقا..في بحيرة الموتى_ ص121).

استشهدت بهذه الأسطر لأقول إن الإرسال الشعري يتقطع، يبلغ ذروته ثم يخبو، وكأنك على أرائك الشعر حينا، ثم على الحصير المدمى حينا آخر..لكن البث الشعري يشتد وهجا  وتتكهرب الأوصال ويرقص النخاع الشوكي (هلى حد تعبيرك) بدءا من قصيدة "أن تكون شاعرا" التي تقدم بورتريه لشاعر معاصر بأسلوب معاصر ثم قصيدة "فوق كومة من الأصابع أنقر الهواء" وفيها تحتفي بالموت منتقدا ضجة الحياة: كلام..كلام..كلام.. وكل شيء إلى قبر اسمه (الموت) لقد جعلت القصيدة قارءها يعيد النظر في الموت على أنه نضج وحق وعقيدة..
 كثيرا ما عبرت عن امتعاضي من الطريقة التي تناول بها بعض المبدعين المعاصرين تيمة الموت، لأنني رأيت فيها الكثير من التصنع والتغني، لكنك هنا تنقر بدقة وحذر وتركيز مواطن الألم الإنساني، وكم سيسعدني لو تواصل نقرك الفني الجمالي في قصائد أخرى تجمعها في ديوان واحد، ستكون قد نحث مجرى حسيا أكثر وعيا وإحساسا بالموت.
هو نفسه (الموت) الذي تقوله قصيدتك " في العراء، كان طفل يرسم" لكن هذه المرة بلغة الحرب والطفولة البائسة، لا أدري لم انا قارئ طماع وأريدك أقوى وأكثر حدة، خاصة في مثل هاته المواقف الإنسانية التي غادرها الشعراء وصمتوا عنها، ولك شرف القول في مثل هاته المواقف الإنسانية.
سأجدك في "إنهم يقتلون الشمس" تعتمد إطارا حكميا مغلقا يقتل الطاقة الإيحائية، ربما لأن عبارات من قبيل: "لحظتها فقط انتبهت" أو "كانوا يقتلون الشمس" هي فرامل تستنفد المخزون التأويلي للقارئ.
تواصل رسم بورتريهات بإزميل اللغة، فينحفر تشي جيفارا ومحمود درويش في وجداني أكثر فأكثر، ولكم وددت وأنا القارئ المدلل أن تسترسل في أسطرة هاتين الشخصيتين لانهما تستحقان نزيفا شعريا أطول نفسا، تستحقان قصائد ملحمية، خاصة وأنك برعت في استلهام حضورهما.
وأخيرا أنوه بـ "ما أنا عليه الآن" وفن الحياة" فالعنوان الأول يقبض على البنية الزمنية يطوح بها ويفعل بها فعل زنجي تدرب طويلا على رمي الرمح، فأصاب جوهر اللحظة وحرك نسغها الإنساني.
أما العنوان الثاني "فن الحياة" وهي القصيدة مسك الختام في الديوان فهي قصيدة أعادت إلي التقة في جدوى الشعر، لانني قلما وجدت شعرا يقرأ خطواتك في الحياة ويجعلك تتفنن في أسلوب عيشك، وكثير من الشعر اليوم: (كلام..كلام.. كلام.. جذوره مكدودة تصفر في الهواء) لقد أحسست  بك في القصيدة الأخيرة من الديوان تقوم بحركة أكروباتية بارعة على مستوى اللغة، والوعي والإحساس ثم تترك للقارئ- بتقة عمياء- أن يبدع ما تبقى...

العزيز سامي
بلغة مشحونة ما وسعك القول تدق أرض الشعر التي ما عادت ينابيعها تنفجر إلا لمن مسح الجرح بإنسانية دافقة مرهفة. وقد أحسستك في الكثير من القصائد وكأنك تصلي لتتوقف ناعورة الدم عن الدوران. أحسستك كذلك لأنني قرأت شعرا يختلف عن شعر التغني بالآلام والتباكي والمواويل. ولأنني أحسست بك تحاول أن تجعل كلماتك ضربات مخلبية وأسطرك الشعرية انقضاضات نسر، عرفت أنك تراهن أن تفعل بالريشة فعل  الخنجر.
شكرا لهذا السفر الشعري الجواني.. ويكفيك عزيزي فخرا أن في أحاسيسي أخاديدا حفرتها قصائدك، وفي قصائدك أحاسيس إنسانية نبيلة ستظل عدواها تنتقل ما بقي الديوان يقرأ.
شكيب أريج
6.4.2012

*  ديوان " الكتابة من نقطة التلاشي" – سامي دقاقي- دار النهضة العربية- بيت الشعر في المغرب- بيروت/لبنان. الطبعة الأولى 2012 ** قصيدة النثر العربية أو خطاب الأرض المحروقة- رشيد يحياوي- افريقيا الشرق. ص18

الاثنين، 16 أبريل 2012

بعض مقومات البناء الفني في مجموعة مملكة القطار للقاص حسن الرموتي

 

بعض مقومات البناء الفني في مجموعة مملكة القطار للقاص حسن الرموتي

  كريم ترام   


مملكة القطار هي الإصدار الأول لحسن الرموتي،بعدما ظل يواظب على نشرإ بداعاته في عدد من الجلات والجرائد من قبيل المنعطف،طنجة الأدبية ،المجلة العربية...وقد اتى الرجل إ لى محراب القص واشتباكاته من غوايات الشعر والتباساته ورصانات النقد وتفكيكاته.فليس من باب الغرابةأ ن يكتب قصصه بحس إبداعي فذ وتنبه نقدي خاص.

وتاتي مجموعته في ظل دينامية يشهدها السرد المغربي عموما بفعل التراكمات التي حققها ،والتي بوأته مكانة رفيعة .ونحن إ ذ نذكر ذلك ،فاننا نستحضر بعض الاسماء التي ابانت عن علو كعبها في هذا المضمار .. عمر علوي نانسا ،اسماعيل غزالي.انيس الرافعي ... إ ذ حظيت أعمالها بالعديد من المقاربات والدراسات سواء داخل المغرب أو خارجه.


1-في التحديد المفهومي للبناء الفني..

إن من نوافل القول في معرض الحديث عن البناء الفني ومقوماته في العمل ،هو تحديد ماهيته ،دفعا للغموض وإشراكا للمتلقي في المعرفة .يقول الناقد المغربي نور الدين صدوق معرفا اياه."هو الكيفية التي عن طريقها تمت صياغة هذا النتاج ،في معنى اخر، المكونات الفنية للإبداع"1

وتبعا لكلام صدوق سنكشف في الأسطر المقبلة عن المكونات التي صيغت بها قصص الرموتي من حكي وشخوص ولغة ووصف.


2- الحكي في مملكة القطار


يتسم الحكي في قصص الرموتي بالدينامية والتطور،حيت إ نه لا يخضع لنظام زمني ثابت ،فكثيرا ماكان الانتقال من حالة تذكر الماضي التي ظلت تتلبس مجموعة من الشخوص ،الذين ينشدون الذكريات ،لانهم –وبكل بساطة-يعيشون في حاضر/واقع فجيع ومؤلم،كما في قصص.. المقهى،العرافة،عروة الزمن الحالي،المحارب والمحطة،مملكة القطار...

اذا،فالحكي في حضرة المجموعة له هدف محدد ،لايبتغي التمطيط والاطالة ،وكان المؤلف قد استوعب قولة القاص والروائي المصري الكبير" القصة رصاصة تصيب هدفها المنشود باقل سرعة"


3-الشخوص في مملكة القطار

إن أغلب ابطال قصص مملكة القطارمن فئة المسحوقين اجتماعيا(ندل،بناؤون ،بائعو الدطاي،متسولون،حلاقون...ان هذه الفئة المغلوبة علىأ مرها،همها الوحيد البحث عن لقمة العيش في عالم ينشب مخالبه الفتاكة في ذواتهم،دونما شفقة أورحة،ولكن على الاقل يسجلون حضورهم بشكل لافت في القصص،وكانهم سمعوا قول شيخ القصة المغربية السي أ حمد بوزفور"القصة بيت من لابيت له،أسرة من لا اسرة له.القصة تقول بصوتها الخافت .. أ نتم يا من لا تجدون مكانا في هذا العالم.. أ يها المطرودون والمهمشون والمضطهدون..ادخلوا ملكوتي"2


يقول السارد مزكيا ماأ كدناه"انه احساس مر بهذا الفراغ الذي يجمعني بهذا المكان ،حتى المحفظة الجلديةالتي احملها ،لم تعد تعني لي شيئا،اتعامل معها بطريقة تكشف بوضوح أني لم أعد راغبا فيها.الخطابات التي أ سمعها مرارا حول الكرامة والحرية وتكافئ الفرص..لم تعد تغريني ،كنت على يقين أ نها شعارات كاذبة"ص39


وعلاوة على ذلك نضيف فئات اخرى كالأغنياء والاموات والمثقفين ... إ ن ما يجمع الشخوص هو السخط على الواقع متعدد الأوجه ،الذي بطش ويخاتل ولا يتوانى في طردهم خارج أسواره.فيكون التامل-على الاقل-مطلبا ملحا للتفاؤل والانعتاق من الغياهب التي تتحوطهم وتلازمهم كالظلال.


4-اللغة في مملكة القطار

يكتب الرموتي كثيرا من قصصه بنفس شعري ،حيث تتقطر من ريشته الندية نفحات الشعر الندية ،فهو شاعر يروض الكلمات فتطيعه دونما عناء،وهو يحاول ذلك حتى لا يسقط في فخاخ التقريرية الساذجة .ويبلغ هذا المسلك ذروته في قصص.. الفصل،العرافة،عروة الزمن الحالي،تشييع شاعر/تابين قصيدة.ان لغة المؤلف تعبر عن نفسسات الشخوص وتحاول الوصول إلى مبتغاها دون لف أودوران ،مغلفة أحيانا بخطابات ساخرة ومتهكمة "قمت من مكاني ،ناولت العرافة ورقة مالية ،وخرجت ،كانت ابتسامة عريضة تعلو وجهي،ما اعرفه هو ان للقصيدة بحرا طويلا،وليس شعر طويل...فوق ذلك لم يكن لي راتب شهري "ص37


وفضلا عن كل هذا وذاك ،فإن المجموعة تتدثر بدثار عدد غير قليل من المستنسخات النصية التي تعضد بنياتها .وهذه المستنسخات تضم الأماكن " القاهرة،طرابلس،" والاعلام" عروة بن الورد،المتلمس،صنع الله ابراهيم" والكلام الشعري " تسعفني الكاس ولا تسعفني العبارة،

قل لمن صد وخان          / ورمى عنه هوانا

ومضى عنا وولى             /وغدا يبغي سوانا


5-الوصف في مملكة القطار


الوصف في تحديده اللغوي التحلية والتزيين والتجميل ،وفي الاصطلاح النقدي تشخيص لأفعال وأشياء وأحداث وأشخاص.وتتوفر هذه المكونات في نصوص حسن الرموتي ، اذ سلطة الوصطف مهيمنة اما مفسرة للأحداث أو مزينة لها.ان المبدع يحتاج الىأ ن يجمل نصوصه كما قال ذلك الشاعر المغربي عبد الرحيم الخصار.يقول السارد واصفا شخصية من شخصيات المقهى ... الرجل العابس والجالس بالقرب مني ،بشاربه الكث والذي لم يشذب منذ شهور،وأسنان مثلأ سياخ ،لم تنظف مطلقا ،ينظر للنادل نظرة فيها كثير من الحقد"ص46.


وهناك أ يضا تتبع دقيق للأشاء ، اذ يتم تشخيصها بدقة متناهية كالشاطئ وفضاء الغرفة والشوارع والسماء وهلم جرا... فالوصف عند القاص يتم داخل فضاءات المدينة ،حيث يحاول كشف أ لاعيبها وأقنعتها وتناقضاتها وجورها اللامحدود . إن الوصف عند الرموتي يخدم الحكي وينميه ،على نحو ما نجد عند القصاصين الكبارمن مثل ..

زكريا تامر،محمد شكري،أحمد بوزفور ،محمد زفزاف ،علاء الأسواني ...


على سبيل الختم


وبعدا عن كل ما ذكر ، فان هذه المقاربة لا تدعي الإحاطة الشاملة بقصص المجموعة ، فهي تحتاج إ لى دراسات مستفيضة ورصينة لأنها ودونما مجازفة في القول والتاكيد إضافة نوعية لخزانة القصة المغربية الوافرة ،والاكيدأ ن الرموتي سجل حضوره بشكل جلي في مشهدنا الأدبي ،لأنه صاحب قلم رفيع ،يتنقل بين الأجناس الأدبية كما لو كان نحلة معطاء.


الأحد، 15 أبريل 2012

عيبك يا الشاوش- الشاوش بريك


 
عيبك يا الشاوش
عيبكْ يا الشاوْشْ
أنَّكْ واحْدْ من الدراوْشْ
سْلاحْكْ بلاستيكْ
يلعبو بيه في القشاوْشْ

محروم في البلادْ
منْ شفاعة الاسيادْ
ونهارْ يحتاجوكْ
يحتاجوكْ في شي برادْ

المحامي مول الكتابْ
لابس لبس الغرابْ
قلت ليه حامي علي
قال لي بيع الكبابْ

واش يا ربي هاذ الحكرة
نحاسي ديما بلا نقرة
بحالي في الدنيا مخلوق
غير لأتاي والسخرة

حياتكْ في الطلوع والهبوطْ
وعايش عيشة واحد مسخوطْ
النهار وما طال في تمارة
وما تلقى ما تدير في الكوكوطْ

حروفْ وما لقات اللي يْكْتْبْهَا
غير واحد مسنطح دافع الجبْهَة
دير بحالو وعيش أديبْ
وتْجَاهْلْ الدنيا تغلبْهَا

هذا زمانْ ناسخْ منسوخْ
وكل عظيم فيه منفوخْ
ياك كون كان بصح طبيبْ
علاش ميداويش راسو الخوخْ؟

فقص الناسْ لا تعيش مفقوصْ
وزيد نغيزة واخا تكون منقوصْ
شوف في المرايا واسبق الناسْ
وقول على راسك بوكوصْ

وعجبي

(يتبع)


السبت، 7 أبريل 2012

زمزميات- سامي دقاقي



زمزميات -1-

يحكى أنّ إبليس en personne بشحمه وناره ووسواسه الخناس، ذهب إلى "بّا زمزوم" وقال له: يا شيخنا، نبه إلى علمي أنك "تط

ريني"(تتمرن) على فتوى جديدة..
باّ زمزوم: بالفعل، فعادتي ألاّ أترك ا

لحمام يبرد أبدا..مرة مرة خصني نلوح العواد
إبليس: وما تنوي الإفتاء بشأنه مجددا يا زمزو

ووووووووم ؟
بّا زمزوم: في الواقع أنوي...(وشرع بّا زمزوم يهمس لإبليس في أذنه)
هبّ إبليس واقفا(والزغب ديال راسو
كذلك) وصاح في الزمزمي ثلاثا:
اتّق الله، اتّق الله، اتّق الله في المغاربة يا زمزم
ي..
خرج إبليس هامسا: أعوذ بالله من الز
مزمي الرجيم..أعوذ بالله من الزمزمي الرجيم..
.

يقال، والله أعلم، أنّ إبليس منذ ذلك ال
يوم لم يعد يرى له أثر بعدما خلف وراءه "السوا
رت"(المفاتيح)..ربما فهم أخيرا أنّ هناك من يقو
م بمهمته على نحو
أفضل...

(أمانة علمية: مضمون هذه "الزمزمية" مستوحى من نكتة مشهورة مع بعض الاجتهاد)

زمزميات -2-


من بين الفتوحات الجنسية(على غرار
الفتوحات المكية لابن عربي) التي كشف عنها الشيخ الزمزمي في إحدى فتاواه الجميلة(جميلة لأنها أسعدت المغاربة كثييييييييرا ؟؟) إباحته للجنس الفموي، ؟أي ممارسة الرج

ل الجنس مع زوجته من الفم..ياااااااااااااا
حلاوة..شخصيا لم أكن ظاعرف هذه المعلومة من قبل خصوصا فيما يتعلق بالوظيفة البيولوجية لهذا العضو من الجسد(أعني الفم والفم أعني فافهمي يا جارة)..
الله يكثر خيرو، الزمز
مي حريص جدا على راحت

نا الجنسية وسعادتنا الشهوية إلى درجة أنه يفضح الواضحات ويوضح المفضحات..ياااااااااااااحلاوة يا شيخ زم زم زم

زمي "قالك يلا طلقتيها لا توريها دا
ر بّاها" "الناس مع الناس والقرع فمشيط الراس"..المغاربة..وبنادم كااااع يلا بغا يقود(يسوق) العضو الذكري ولا الأنثوي ديالو خصوصا فلحظات الرغبةن واش غادي يتسنا إشا

رات المرور ديال السي الزمزمي، ويبق
ا عاد يفكر واش غادي يحترم الضو لحمر ولا يحرقو..


لا أفهم لماذا يصرّ هذا الكائن
الفضائي" على استبلاد المغاربة؟
اعتقد أن "فم" الزمزمي لم يعد صالحا للأك
ل والكلام فقط على ما يبدو، وإنما لوظائف أخرى.. أنتم تتفقون معي الآن فيها بكل تأكيد..(لا

أقصد التهراس فذلك أمر لا نقاش فيه)...


زمزميات
-3-



خرج رفات "الجثث" المغربية في مظا
هرة شعبية من قبورها وحتى ساحة الق
يامة منددا ب"الاغتصاب الجثثي" الذي أباحه الفقيه الزمزمي في فتواه الشهيرة..
هذا، وقد جابت "الجثث" الغاضبة مختلف شوارع مدينة(...) رافعة الأكفان، وعظاما كتب عليها شعارات من قبيل: "واااااااالزمزامي..وا عطي التيساع لعظامي".."وعادت الكريمة لعادتها القديمة"..
في سياق متصل دائما، خرجت جمعية "ما
تقيش كسدتي"(جثتي) ببيان جليدي تندد فيه بفتوى الزمزمي وتعتبرها انتهاكا سافرا لحرمة "الجسد" المغربي وتلويثا ل"روح" صاحبه، مؤكدة على متابعة الزمزمي قضائيا بعد وفاته..
أعتقد أن الزمزمي في فتواه الشهيرة(وكل
فتاواه شهيرة بالمناسبة إلى درجة أنه سوف يتم الاتفاق معه مسبقا من قبل وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة م
ن أجل قفشات إشهارية رفعا لمنسوب المتابعة)..قلت أعتقد أن الزمزمي عمل جيدا بالمثل الشعبي القائل: "أش عند الميت ما يدير قدّام غسالو" مع ترك مساحة زمزمية لفطنة القارئ التأويلية والإسقاطية...


زمزميات -4-


يبدو أن الزمزمي "نشيط" (من النشاط ديال بصح) إلى درجة أنه يفكّر في أجيال مغربية سكايرية من "الديبّار"(البداية)..
هذا ما تسعى إليه فتواه التي أباحت للمرأة الحامل(اللي تتوحم) شرب الخمر، ضاربا عرض الحائط وطوله بالمثل الذي يقول "الولف صعيب" وخصوصا يلا كان ولف "القرعة والكاس"(هذه القرعة التي سوف يفكر لها با زمزوم في وظيفة أخرى داخل فتوى أخرى تعلمونها طبعا)..
تصوروا أن يكون عندنا جوج سكايرية فالدار، الأم والجنين...ويلا خسروا بجوج شكون نشدّوا فيهم ؟
هل تحتاج المرأة الوحمى فعلا إلى فتواك يا "بوراس" باش تسكر؟ هذا بالنسبة للمرأة المغربية المتفتحة..أما المرأة المغربية المحافظة يا زمزمي فحتى لو قطّعها الوحم إربا إربا فلن تلمس خمرك أبدا..
أراهن أنّ هذا الفقيه النازل علينا بفقه النوازل الغريب ديالو باغي الخدمة فالمرأة المغربية، مادامت كل فتاواه لحد الساعة تتجه إلى المرأة سواء كموضوع جنسي أو كفاعل جنسي، وهو ما يفضح النظرة( الشعورية و اللاشعورية) التي يحملها الزمزمي لهذا الكائن الجميل واللطيف..نظرة اختصرت المرأة في مجرد "آلة جنسية" لتحقيق المتعة وإنتاجها..و"عقل شهوي" لا يفكر في غير ما يحدث بين أفخاذه...صحيح إذا لم تستح فأفتِ بما شئت يا زم زم زم زمي...

الخميس، 5 أبريل 2012

السروال سلالة/خديجة المسعودي تحت مجهر الهلوسة






حروفي البسيطة بين أيديكم، نقدكم، هلوستكم

السروال سلالَة/خديجة المسعودي

هدأت الأغاني، توقف الرقص وشلت الألسن المزغردة، الكل يمسك قلبه بقلق، الكل ينتظر ويترقب بأعين خائفة، المراهقات يبتسمن في همس راغب ومرتعب من مثل هذا اليوم. بعد أن أدخلوهما إلى غرفة معطرة بماء الورد، تحت الرقص والتطبيل وكلمات أغان تحثهما على تبييض الوجه. الكل هادئ، البعض يراقب الساعة ويتساءل كم من الوقت سيستغرقان، و البعض الاخرقرفص بالقرب من الغرفة يسترق السمع. لا شيء سوى الصمت. مرت د...قائق وأنصاف ساعات ثم ساعات من الصمت والإنتظار. العجائز بدأن يتغامزن من الخوف، وابتسامات صفراء من أهل العروس تتملق كسر القلق.
كنت أنا الطفلة الشقية التي لا تحب أن يفوتها شيء، خصوصا إن كانت من ينتظرها الجميع هي شقيقتي، كان يجب أن أعلم مالذي يحصل بالداخل. أخطط كيف يمكنني رؤية ما يعجز الاخرون عن رؤيته؟ كيف يمكنني ذلك والغرفة محكمة الإغلاق؟ فجأة تذكرت شباك التهوية الصغير أعلى الجدار الخلفي للغرفة، بحثت عن كراس وأشياء أصعد فوقها، وفي غفلة من الجميع تسللت. بمشقة وحماسة، استطعت الصعود وحشر عيني بنهم، شعرت أنني تمثال من الجليد بعدما وقعت عيناي عليهما، انتفضت من عز رعشتي الباردة وقفزت مسرعة إلى أمي:
-أمي أمي أمي...
-ماذا هناك؟ مابك تلهثين ووجهك أصفر وكأنك رأيت شبحا؟
-رأيت... رأيتهما...
-ماذا رأيتِ؟
-أقسمي أولا أنك لن تضربيني
-تكلمي وإلا صفعتك حالا ماذا رأيتِ أيتها العافية الحمراء؟
-العروسان...
سحبتني أمي بغضب وخوف إليها
-يا ويلي شششششش إخرسي يا العافية سوف تفضحيننا اخفضي صوتك وأخبريني ما بال العروسين وكيف رأيتهما ؟
-العروسان يا أمي نـ... نائمان.
-ياويلي يا ويلي، نائمان ؟؟؟؟ وهل هذا وقت النوم ؟
أسرعت أمي بلهفة نحو الشباك الصغير، بعد أن أوصتني بحراسة المكان، حشرت وجهها بصعوبة حتى أصبح داخل الغرفة منادية شقيقتي بصوت حفيفي:
-استيقظي يا بنت المفضوحة، استيقظي يا شماتتة البنات، استيقضي يا سبب جنوني...
استيقظت العروس وقالت ببرود يتتاءب في وجه أمها الأصفر:
-ليس الان يا أمي كان نهاري طويلا وأنا متعبة سنفعل ذلك غدا..
-القرية كلها تنتظر وأنتما نائمان؟؟ خرجو ليا الدم ...خرجو ليا الدم يا ....وإلا ذبحتك وجعلت من دمك ماء وجهي.
نهضت العروس بقميص نومها الأسود، أخدت إبرة ووخزت سبابتها ثم مسحتها "بالثوب الأبيض". فتحت باب الغرفة و رمت الثوب بطرف أصابعها ثم عادت لنومها.
انفجرت حناجر وطبول وتعاريج مدوية:
"الصباح صباح ماليه الملحة والستر عليه" .."السروال سلالة من العمة للخالة"
قفزت أمي من مكانها نحو ضجيج الفرحة، تفاجأت بالكل يرقصون بلا عقل ، الكل يزغرد، فراحت ترقص وتزغرد هي الأخرى باندهاش. ارتفع فخدان من السكر فوق صينية نحاسية، نشر عليهما دم سيتسخ كالعادة بغبار دروب الحي.

· You, Nadia Elanaya, Fatima Zohra Riad, Achraf Msiah and 3 others like this.

· ·

Chakib Arij رغم أن القصة يعرفها الجميع إلا أن ريشة السرد الفنية تتجاهل هذا الموقف الذي عادة ما يكون مادة خصبة، من هنا تاتي أهمية هذه القصة التي أخرجت الحدث من طابعه الوثائقي إلى طابعه الفني ولو تكن لتوفق لولا حضور تلك الشخصية الشقية للطفلة التي تمارس نقد الكشف ببراءة..أيضا ما يميز القصة هو خصوصية ومحلية وحميمية الحدث، فهي قصة غير مستوردة. فقط من أجل أن يكون لسرد القاصة كعب عالي أكثر فأكثر أدعوها للاشتغال على اللغة، لأن لغة السرد نسبية ومهما كتبنا بلغة أكثر ايحاء وشعرية وموافقة للمقام إلا وارتفع سقف الابداع. موفقة دائما خديجة.

Tuesday at 2:24pm · · 1

·

Sami Dekaki الأخت المبدعة خديجة المسعودي، أعجبني كثيرا نصك الذي اشتغل بهمة إزميل جادّ في تعرية طبقة الترهلات المحيطة بالعقلية المغربية لاسيما ما يتصل منها بالعادات والتقاليد الاجتماعية المهينة أحيانا كثيرة سواء للمرأة أو للرجل على السواء ما دامت تكشف متحكمات خرافية أو استبدادية تؤطر علاقات الطرفين بينهما من جهة وعلاقاتهما داخل سياق اجتماعي عام من جهة أخرى..قوة النص تكمن في فضح منطق التواطؤ والغش في تصريف اهتجاسات الإنسان المغربي خصوصا ما يتعلق بماء الوجه/دم العذرية، هذا التواطؤ والإيهام هو ما جعل الأم تنخرط في الزغردة والرقص والفرح(المصطنع) حتى وهي تدرك أنّ دم السروال ما هو إلاّ دم مزيف (على الأقل في تلك اللحظة وهو ما يؤشر على أنّ منطق التواطؤ والإيهام سيظل حاضرا حتى ولو لم تكن البنت عذراء بالمرة حيث ستستمر الاحتفالات والزغاريد بمجرد رؤية الدم، أيّ دم)... هي ذي قوة نص المسعودي الذي أأطره في تقديري المتواضع ضمن ما يعرف ب"النقد الاجتماعي": التبئير على ظواهر تهم المعيش الاجتماعي وتفكيكها، ثم إظهار تناقضاتها من خلال إيراد مواقف تتسم بالسخرية، وهذا الأمر هو ما يشكل عمود النقد هنا..نص المسعودي استطاع بإبداعيته تكثيف لحظات التناقض الاجتماعي والسيكولوجي من خلال مواقف الأم كنموذج للمرأة المغربية، وأيضا استطاع الإحالة(وهذا جميل من لدن القاصة لأنها مهمة القارئ التخييلية والبنائية) على براءة الطفلة/الأخت الصغيرة في محاولة الفهم المتولد من الحيرة وعلامات الاستفهام التي يمعن المجتمع المغربي في تفريخها، هذه البراءة التي سوف تبدأ في التلاشي مع ليلة الدخلة هاته، مادام أنّ نفس المصير ينتظر الطفلة في المستقبل( يؤشر على ذلك عنوان القصة بدءا، ويتأكد من خلال المقولات المترددة على لسان النسوة: السروال سلالة من العمة للخالة)، في سياق متصل دائما يتأكد هذا الأمر من خلال الصورة التي قدمت بها القاصة الطفلة وهي تتلصص على العريسين(تمثال من جليد/انتفضت من عز رعشتي الباردة..) وأيضا من خلال خوف الطفلة من الضرب لأنها تعلم مسبقا خطورة و"لا أخلاقية" ما أقدمت عليه من فعل(التلصص) لا يناسب سنها طبعا...هذه مجرد فكار عنّت لي وأنا أستمتع بقراءة هذا النص الجميل للقاصة المبدعة خديجة المسعودي..هناك طبعا بعض الأخطاء لكنها رقانية فقط على ما يبدو..انسيابية السرد في النص تشي بتحكم القاصة في أدواتها ومعرفتها للجغرافيات التخييلية التي تطأها لغتها، كما ينبئ الأمر باحترامها للمتلقي من خلال إشراكه في ابتناء عوالم النص وترك مساحة تخييلية له..وهذا لوحدة كاف لجعلها مبدعة تستحق التحية والاحترام..أؤكد أن النص أعجبني وأود الحديث عنه وتفكيكه أكثر لاسيما ما يتعلق بالجانب النفسي الذي يصنع ظاهرة "التلصصية" بمعناها السيكولوجي كما أوردت القاصة من خلال شخصية الطفلة، وتأثير ذلك على شخصية الإنسان في المستقبل، فأغلب الأمراض النفسية التي تظهر علينا في الكبر نحمل بذورها من الطفولة كام يؤكد على ذلك التحليل النفسي... لكن سأتريث حتى أقرأ المزيد لمبدعتنا...المعذرة قد يبدو في تعليقي هذا ركاكة أو انسجام أو ما شابه..لأني أكتب مباشرة وبعد قراءتي الأولى، وليس هذا دأبي عادة...دمت مبدعة أختي خديجة المسعودي

Tuesday at 2:26pm · · 1

·

Khadija Elmassoudi صديقي شكيب شكرا لقولك الجميل. أحب الكعب العالي جدا ليس لأنني قصيرة القامة فقط هههه ولكن لأن المشي به جد مميز. سأشتغل أكثر على اللغة في النصوص القادمة إن شاء الله و أرجو أن أُوفق

تحياتي

Tuesday at 2:49pm ·

·

Khadija Elmassoudi صديقي سامي تحية عطرة

سعيدة جدا برأيك وتحليلك لمناوشتي بياضا استفزني ذات يوم. قرأت تعليقك وأنا أبتسم. بعد انتهائي، ردد صوت بداخلي :
أسعدي يا فرحي خربشاتي حظيت بإعجاب سامي دقاقي ههههه

أذكر الأخطاء التي وجدتها في النص كي أصححها وأتفادى تكرارها

مودتي

Tuesday at 3:17pm · · 1

·

Mohamed Karroum قلت لك مرة يا خديجة أن نشر نصوصك سيثير ضجة.ها هو سامي يعلن إعجابه بنصك (الأدبي طبعا)

Tuesday at 3:21pm · · 1

·

Khadija Elmassoudi ههههههههه يوم قلت لي أن نصوصي ستثير ضجة "طيرتها مني خلعة "

شكرا ستاذي محمد كروم على تشجيعك الدائم