المهلـــــــوســــــون الـــــــجدد

الاثنين، 22 أغسطس 2011

قراءة في كتاب"فاتح شهية" لصاحبته فاطمة الزهراء رياض




الموضوع: قراءة في كتاب فاتح شهية
لصاحبته فاطمة الزهراء رياض



سلام تام بوجود مولانا الإمام نصره الله
وبعد يشرفني ان أخبركم أن نادي الإبداع الأدبي والمسرحي نظم نشاطا بالثانوية يوم05 مارس2011 تمثل في الاحتفاء بالكاتبتين خديجة كربوب وفاطمة الزهراء رياض بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وقد تم بالمناسبة توقيع كتاب -فاتح شهية- لصاحبته فاطمة الزهراء رياض، وإيمانا من الفرع المحلي للأنشطة بضرورة ممارسة مهامه في تخليق الحياة المدرسية على العموم وعمل الأندية على الخصوص، فقد قام بقراءة هذا الكتاب المنشط الرئيسي للفرع المحلي للأنشطة الأستاذ الدكتور مولاي رشيد هيبا وأعد التقرير التالي:
أنهي إلى علم أعضاء الفرع المحلي للأنشطة أنه قد تمت قراءة كتاب "فاتح شهية" لصاحبته فاطمة الزهراء رياض، وبعد قراءة متمعنة وفاحصة ثم نقدية، ودون أي إصدار لأحكام ذوقية، رأينا أن هذا الكتاب من الناحية الشخصية يتميز بالمواصفات التالية:

1- التباس على سمتوى بنية الغلاف، إذ أن صاحبة الكتاب فضلت أن تعتبر العنوان وما يحمله من دلالات مجرد نصوص أدبية (أنظر الغلاف)، ونؤكد هذا الطرح من خلال نص "رسائل إلى هؤلاء" ص06 "...نصوصي المتمردة على التجنيس..."
فالطرح النقدي سواء البنيوي أو النفسي أو الاجتماعي أو حتى الظاهراتي، لا يستطيع أن يصنف هذه النصوص، هل تنتمي غلى خانة الكتابة القصصية أو قصيدة النثر الشعري،...إذ بعيارة رولان بارت "النص الذي لا يوجد انتماء لذاته هو نص لقيط"، وبالتالي فإن غموض جنس هذا الكتاب يجعلنا غير قادرين على امتلاك الرؤية النقدية التي تؤطر ويبقى الطرح الأخير، وهو طرح افتراضي ان تعتبر هذه النصوص مجرد خواطر ليس إلا.... وخير مثال على ذلك نص خواطر ص63. إذ ان ما قامت به الكاتبة على مستوى بنية اللغة فإن هذا الكتاب يعبر على حالة فريدة التعبير الجمالي والفني، إذ ان النصوص تفتقر إلى النضج والإحساس بذلك الفعل الكلامي الذي تمارسه، فهناك اختلال صارخ بين بنية الدال والمدلول في ارتباطها بالموضوعات التي تطرحها الكاتبة، ولعله من المضحك أن نجد عبارات مركبة تحاول أن تجعل القاريء يتوهم أنه بصدد عملية انزياحية أو رمزية أو حتى صورية تقول الكاتبة في هذا الصدد ص07: "إلى الأحلام التي كنا نعد وصفتها...على طناجر الأمل" فالطناجر جمع طنجرة، لكنه يعتبر من الناحية اللسانية أو السيميائية، نوعا من الانتكاسية اللغوية بحسب تعبير "بلومفيد" في منظومة اللسانيات النفسية، لكن يبدو أن هذه الطناجر العجيبة فاتحة لشهية أقرب سيميائيا للطرح الموجود في العنوان "فاتح شهية" إذ ربما  تكون هذه الطناجر العجيبة فاتحة لشهية القارئ الذي قد يصاب بالتخمة منذ الوهلة الأولى بل ان المستوى اللغوي يعبر عن أزمة تداول لغوي عند الكاتبة فمثلا في ص33، كتب كلمة "أراك" المقصود بها( امراة) على الشكل الآتي(أراكي) بالياء الممدودة وكأننا أمام عملية عروضية، إذ لا وجود للخطأ المطبعي في هذه الحالة، بل هو خطأ تتحمله الكاتبة، في هذا الأمر خطورة بالغة على المتلقي (فئة التلاميذ) الذين قد يحملوا الأخطاء محمل الصواب، كما نعثر على عملية الجمالية التي يلزم توفرها في أي نص أدبي جميل.

المستوى اللغوي لا علاقة له بظاهرة الغموض أو بظاهرة التجديد اللغوي أو الانزياح... انه تعبير مبسط جدا قد يقترب من "التعبير الدارج" لدى الكاتبة، ومن تم وجب العودة إلى أمهات الكتب العربية الأصيلة، لتمتين الروابط مع هذه اللغة، لتكون لها القدرة فيما بعد على التعبير والإفصاح والإبانة . فالبيان والفصاحة في هذا العمل غير واضح، بل قد يكون آخر ما فكرت فيه صاحبته.

2- على مستوى المضامين، فأنا لن أعلق كثيرا على الأفكار التي تتبناها الكاتبة، باعتبار أنها أفكار تخصها وحدها، لكن يبدو من خلال تسليط بعض بنيات التحليل النفسي "باعتبار ان الكاتب بصفة عامة هو ملك ذاته ونسيج مجتمعه" فإننا نلاحظ أن النصوص المطروحة تقدم شكلا لعلاقة شمولية وغير سوية للبنية النفسية للرجل والمرأة في المجتمع، وعلى المستوى النفسي يمكن اعتبار كل الخواطر الموجودة في هذا الكتاب تعبير على مستويات متناقضة قارة تصبح نظرة الجنسين، نظرة ازدراء أو احتقار، أو نظرة جنسية تتحكم فيها الغريزة ويحضر الجسد بقوة كفاعل رئيسي في تأتيث فضاء التعبير، واستعمال هذا المفهوم الأخير ليس سوى نوع من الخداع لخلخلة مشاعر القارئ، رغم أن هذه العملية هي من أصعب العمليات التعبيرية إذ يتوجب على الكاتب التسلح بمجموعة من النظريات في علوم التربية وعلم النفس، لأن المتلقي ليس متلقيا أحاديا، فهناك المراهق والمراهقة، وهناك صدمة القراءة بسبب انتقاء الفعل النفسي في ثنايا اللغة المستعملة ومن تم وجب ان نهتم بذكاء المتلقي، ولا نتلاعب بمشاعره، إذ ليس كل كتابة قابلة للقراءة، وليس كل قراءة، قابلة للقراءة.
لقد حاولت الاختصار أكثر حتى باعتبار أن هذه القراءة الخاصة بهذا الكتاب هي "تقرير" أنجز من أجل التنبيه أحيانا إلى أن جمالية القراءة تكمن في جمالية الكتابة، وإذا اكتشف القارئ البدائي الذي يقرأ لأول وهلة، أن ما يطالعه أمر سخيف أو غير قابل للتفكيك والتشضي، فإنه من الممكن أن يكون عازفا عن القراءة، فشريحة التلاميذ من أكثر الشرائح التي يجب أن نهتم بها أثناء الفعل القارئي، وأن نقدم لها بالتالي ما يقوي مستواها اللغوي والمعنوي، إذ لا يمكن أن نترك الروائع الجبرانية، والشابية، والمنفلوطية، لنقدم لتلامذتنا وأبنائنا كتبا تخلو من رسالة فنية وجمالية ومعنوية قد تكون محفزا حقيقيا لهم في المستقبل وأتمنى من الكاتبة ومن صميم فؤادي أن تترك أفكارها تختمر وتنضج أكثر، حتى تستطيع ان تكون أكثر إبداعا وحرصا على ذوق المتلقين.






هناك 4 تعليقات:

  1. اهاههاه هاد الشي تيضحك,,مهما كان تحية لنادي الإبداع في ثانوية سليمان الروداني على الأقل كانت بادرة محمودة منه في تشجيع الكاتبة,,,أكيد أنها على الدرب الصحيح , أتساءل ما دخل الناظر في هذا ,,,دعوا التلاميذ ينتقدون و الأساتذة يوجهون لا ان تستعينوا بمن لا دربة له و لا باع

    ردحذف
  2. لاحول و لا قوة إلا بالله أش كان كيقول هد خاينا

    ردحذف
  3. غير معرف له
    مرحبا بك في مدونة فوانيس أدبية، سعدت بتعليقك..تساؤلك مشروع إلى حد كبير.. وحبذا لو استعانوا بكفاءات عالية.
    شكيب أريج

    ردحذف
  4. غير معرف ثان
    أش كان كيقول هاد خينا؟؟ أهو سؤال استنكاري أم استفهامي

    ردحذف

أكتب تعليقا مم تخاف؟