نادي الإبداع الأدبي والمسرحي
ثانوية ابن سليمان الروداني
تارودانت في: 04/06/2011
إلى السيد: مدير ثانوية ابن سليمان الروداني- تارودانت
الموضوع: توضيح بخصوص مراسلة السيد الناظر
سلام تام بوجود مولانا الإمام
وبعد:
بعد تسلمي منكم بتاريخ 30 ماي 2011 المراسلة التي وجهها لكم السيد الناظر يوم 17 مارس 2011 تحت رقم 2/2011 والمتعلقة بالنشاط الثقافي الذي أنجزه نادي الإبداع يوم 5 مارس2011 وتم فيه الاحتفاء بالكاتبتين خديجة كربوب وفاطمة الزهراء رياض بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، كما تم فيه توقيع كتاب "فاتح شهية" لفاطمة الزهراء رياض، وكان موضوع مراسلة السيد الناظر هو "قراءة" في الكتاب المذكور أنجزها الأستاذ رشيد هيبا، بعد تسلمي هذه المراسلة وقراءتي لقراءة "الأستاذ رشيد هيبا كان لزاما ان أسجل الملاحظات التالية توضيحا للبس:"
1- اعتزازنا بتتبع الجميع لأنشطة نادي الإبداع.
2- إن قراءة كتاب "فاتح شهية "من طرف الأستاذ رشيد هيبا لم تكن بمبادرة شخصية بل كانت بطلب من السيد الناظر (الذي أخبرني بذلك) وهو ما لم تتم الإشارة إليه.
3- هذه أول مرة تقدم فيها مراسلة من طرف السيد الناظر للسيد المدير حول نشاط ثقافي رغم كثرة الأنشطة.
4- ما قام به الأستاذ هو قراءة و كل قراءة تكون ذاتية و لا تخضع للإضافة و الزيادة من طرف رغبات و ميول الكاتب و أهوائه و ثقافته و هذا ما ينتج تعدد القراءات و قراءة قارئ معين ليست ملزمة للآخرين.
5- ومع ذلك كنا سنسعد لو أن الأستاذ حضر اللقاء وقدم قراءته وساهم في النقاش حتى يجعل الفرع المحلي مساهما في التتبع التربوي وليس الرقابي فقط.
6- إن القراءة موضو ع المراسلة لم تر في الكتاب إلا جانبه السلبي (مما يجعلها غير موضوعية) الذي اختصره في جانبين اساسيين : الشكل و المضمون و اعتبرت الكتاب مليئا بالأخطاء و يحمل أفكارا تخص صاحبته فقط، و انتهت القراءة إلى الحكم على الكتاب بالخلو من أي رسالة فنية و جمالية معنوية"
7- لن أتوقف في الرد على طابع التهكم و السخرية و التعالي أو طابع الوعظ و الإرشاد اللذين غلفا قراءة الأستاذ بل سأرد على بعض العناصر مثل :
*الأخطاء التي تحدث عنها الأستاذ لا تقلل من شأن الكتاب و لنا أدلة كثيرة منها:
*امتلاء الكتب المدرسية نفسها بالأخطاء و مع ذلك ندرسها للتلاميذ.
* الأستاذ رشيد هيبا نفسه قدم في نفس الشهربالثانوية نفسها كتابا للأستاذ مصطفى المسلوتي عن شخصية ابن سليمان الروداني و فيه من الأخطاء (مطبعية أو غير مطبعية ) فوق ما في "فاتح شهية" دون حرج و دون خوف على معارف التلاميذ.
* الأستاذ الدكتور الناقد رشيد هيبا نفسه يرتكب أخطاء فيما يكتب و يكفي للتدليل على ذلك أن نتأمل التقرير الذي كتبه في حق "فاتح شهية" لنجد مجموعة من الأخطاء و هي ليست مطبعية طبعا و أوضحها :
قوله : قد يحملوا و الصواب قد يحملون
فالبيان و الفصاحة في هذا العمل غير واضح بل قد يكون و الصواب : غير واضحين / قد يكونان
و إذا اكتشفت القارئ البدائي و الصواب القارئ المبتدئ فلا وجود لقارئ بدائي و قارئ متحضر
و في هذا الأمر خطورة بالغة على المتلقي (فئة التلاميذ) الذين الصواب المتلقي (,,) الذي ...
الياء الممدودة في تعليقه على أراكي ـــــــــ فلا ندري في أي قاموس لغوي توجد الياء الممدودة
و مع ذلك لن نقول كما قال الأستاذ و هو (ينصح) الكاتبة بوجوب العودة إلى "أمهات الكتب العربية الأصيلة لتمتين الروابط مع هذه "اللغة"
8- قول الأستاذ "ليس كل كتابة قابلة للقراءة و ليس كل قراءة قابلة للقراءة" يذكر بمحاكم التفتيش و يتنافى مع الحق في حرية القراءة والتعبير الذي نصت عليه كل المواثيق و العهود الوطنية و الدولية.
9- مشكل التجنيس الذي يطرحه الكتاب يعتبر من نقط قوته و ليس ضعفه. و هنا نحيل الأستاذ والقارئ على مجموع النظريات الأدبية التي تجاوزت نظرية الأجناس الأدبية و اقترحت لها بدائل أخرى مثل "النص" و "الكتابة" و ما كتبه "رولان بارت" و "جيرار جينيت" و "تودوروف " و "أدونيس" وغيرهم كاف للوقوف على الحقيقة .
10- التناقض بين الغلاف و المضمون لا يخرج عما نظر له "رومان جاكبسون" في "تخييب أفق الإنتظار" أو غيره في "شعرية المفارقة".
11- التعبير المبسط في لغة الكتاب و الذي يقترب من لغة التعبير الدارج عند الكاتبة كما يقول الأستاذ ، لتبريره نحيل الأستاذ و القارئ معا على ما يتضمنه كتاب "ظاهرة الشعر الحديث " لأحمد المجاطي و الذي يّدَرِّسُهُ الأستاذ لتلامذة الثانية آداب ففيه مبحث بعنوان "لغة الخطاب اليومي في لغة الشعر الحديث" و فيه يؤكد المجاطي على أن مجموعة من الشعراء الكبار المحدثين أمثال "أمل دنقل" و"بدر شاكر السياب" قد تبنوا في شعرهم لغة الخطاب اليومي ,
12-"طناجر الأمل" تعبير اعتبره الأستاذ من الناحية اللسانية والسيميائية نوعا من (الانتكاسية) اللغوية، لكن من الناحية البلاغية يعتبر نوعا من المجاز الاستعاري البعيد الذي يربك المتلقي ويخلق ما يسميةه كمال أبو ذيب "الفجوة/مسافة التوثر" وهو ما أتبثه أبو تمام في شعره وعبد القاهر الجرجاني في دلائل إعجازه. ولنا في قصة "ماء الملام" و"جناح الذل" التي حدثت مع أبي تمام عزاء في ذلك.
13- الحديث عن الجسد الحاضر "بقوة كفاعل رئيسي في تأثيث فضاء التعبير" أغفل الحديث عن الجسد المطروح و بحدة في نصوص كثيرة مقررة في المناهج الدراسية , كما أنه لا يكاد يقارب أو يوازي حضوره في كتاب "الخبز الحافي " "لمحمد شكري" و الذي يقدمه بعض أساتذتنا لتلامذتهم هدايا و ينصحونهم بقراءته دون أن يروا في ذلك أي نوع من "انواع الخداع المخلخلة لمشاعر المتلقي ".
و نؤكد في الختام أن نادي الإبداع يقدم الورود والأزهار لكل مبدع كيفما كان حجمه ويشجعه على الكتابة ولا يطارده بالحجارة والفؤوس الهدامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أكتب تعليقا مم تخاف؟