شعر المجرات
اعتمر" الشاشية" الجيفارية ..ولف الكوفية الفلسطينية ..وأخرج من جيبه الورقة السحرية..ونزع نظارة طبية ولبس أخرى لا تليق إلا باللحظة الشعرية ..حتى ظننا انه من الحركة العشرينية ...أو شاعر غاضته حالة الأطر العليا المزرية ...أو أثارته أصوات بإسقاط الفساد مدوية ...وحركت فيه" الدودة "الشعرية ...وفي الأخير نطق ويا ليته ما نطق :
أنا القادم من غيابات المجرات
سأزوج اليوم ابوكليبس بكيلي بروك
وأجدد للشمس نسلها
واجعل الأقمار الصناعية حلوى
على ريش عصفور النيزك الأبدي .......
طيييييييييييييييييييييييييييييييييط
طيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييط
طيييييييييييييييييييييييييييييييييييط
وحين نزل من المنصة الشرفية ...صرح لمراسل جريدة محلية وهو في كامل الثقة بدودته الشعرية :"الشاعر إذا لم يلتصق –مثلي- بالقضايا الوطنية فبماذا يلتصق إذن أ بالتيارات الهوائية ؟ "
صديقي من فرط دهشته خاطب المراسل:
"الله يخليك سولوا سولوا ايلا كان هذا اللحم فين مشا المش وايلا كان هذا المش فين مشى اللحم؟"
فورا تلقفت استغراب المراسل وقلت" لا تكترث لكلامه انه قد بلغ ذروة الهلوسة... أنا سأشرح لك معنى سؤاله:
انه يقصد " إذا كان هذا هو الشعر فأين الوطن وإذا كان هذا هو الوطن فأين الشعر ؟؟؟"
____________
تحيات المهلوس كرومبو
هلوسة من إبداع المهلوس رشيد قدوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أكتب تعليقا مم تخاف؟